مرسي اللبناني - بقلم زين العابدين نور الدين

لتزويدنا بأي خبر، مناسبة، صورة.. أو للتواصل مع
"موقع جويا "أنقر هنا

02-05-2014

مرسي اللبناني - بقلم زين العابدين نور الدين

صر منذ عام تقريباً، بصورة مشابهة جداً في لبنان، فالفخ الذي نصبه الإعلامي المصري باسم يوسف لرئيس الجمهورية محمد مرسي، واستفزازه مراراً وتكراراً عبر السخرية منه ومن قراراته، أدى حينها إلى استدعاء يوسف إلى النيابة العامة للتحقيق معه، ما دفع الجماهير المصرية والعالمية للتضافر والتضامن معه كوجه من أوجه الدعم لحرية الإعلام والصحافة.

بعد عام.. كتب الصحافي ابراهيم الأمين مقالاً طالب فيه الرئيس سليمان بالرحيل قائلاً "إذا بقي فيك من حياء.. إرحل" بعد أن تساءل عمن سيحاسب رئيساً للجمهورية خان وطنه وشعبه، المقال الذي استفز الرئيس سليمان، حيث طلب الأخير من الوزير ريفي إحالة المقال إلى النيابة العامة التمييزية.

غير أن الأمين رد على الوزير ريفي بمقال نشرته جريدة الأخبار اليوم تحت عنوان "أعلى ما في خيلكم.. اركبوه" كاشفاً بعض فضائح الرئيس سليمان إبان تسلمه قيادة الجيش وخلالها، وملوحاً بالمزيد، ومضيفاً بالمثل إلى الوزير ريفي.

إن من افظع الأخطاء التي يرتكبها الفريق الآذاري متمثلاً برئيس الجمهورية والأوركسترا الوزارية هي ملاحقة المنتقدين لهم وخاصة الصحافيين والإعلاميين الذين يمتلكون القدرة على تحريك الرأي العام، وتجييش الشارع، وقلب الطاولة على رؤوس الجميع.ومع تجاهل الرأي العام والصحافة بما تمثله من سلطة رابعة، تمارس دوراً رقابياً على جميع السلطات، وقمعها في ظل ما شهدته الأعوام الأخيرة من تغيير للأنظمة بقوة الإعلام، يعتبره الكثيرون أمراً متهوراً قد يؤدي إلى الاسراع في عجلة الاستحقاق الرئاسي، وانتهاء حكم الرئيس سليمان بصورة مماثلة لزملائه من حكام العرب، وما ستحمله الأيام المقبلة من أحداث كفيل بتوضيح صورة الغد، وكشف خارطة الطريق للشهرين المقبلين.

الدعوة اليوم موجهة إلى الفريق الآذاري بما يتضمنه من"جندرمة وعسس" بأخذ العبرة مما جرى في مصر في العام المنصرم، فالنظام الذي استدعى باسم يوسف إلى التحقيق لم يتم عزله من منصبه فحسب، بل أصبح ومن معه في المحكمة ينتظر حكم الشعب عليه.