عشق لغة القرآن الكريم فامتلك ناصيتها ودأب على صياغتها بشتى فنون الادب فلم يدع قضية مستجدة الا وله فيها رأي رفضاَ أو تأييدا بمقالات ومقابلات اعلامية
وفي الزمن الذي ضحل فيه كتَاب الرواية بعد رحيل آخر عمالقتهم برز ككاتب وأديب يستطيع أن يحتل مكانة مرموقة بين الكتَاب والباحثين فقد أثرى المكتبة العربية بعدة كتب في زمن قباسي منها اربع روايات هي على التوالي : ربما كان حلماَ - قمر في دنيا قاتلة - صفحات وطن شاردة - و - زهرة العاملية اضافة الى عدة كتب توثيق وبحث نفدت كلها من المكتبات , في كتبه ورواياته تظهر النفحة الوطنية والانسانية والوجدانية والواقعية جلية فنلحظ تناقضات الوطن والناس بحسنهم وبقبحهم حيث تمتزج الدمعة بالبسمة وآهات المعذبين اليائسين بتنهدات المتفائلين الراجين لفرج آتٍ
فالزهور الذابلة سينبت مكانها ورود يانعة والجداول الراكدة بؤساَ ويأساَ ستتدفق شلالات هادرة وبيوت الصفيح وأحزمة البؤس ستتحول واحات غنَاء ووشاحات خضراء ,مذ سكنه، سكن الجنوب في قلبه وأخلص الود والوفاء لشعبه فحمل همومه في مقالاته وكتبه ، بمداد العين والقلب يكتب أحرفه وبنبض الثائر يطلق موافقه ، لا يهادن ولا يستكين ولو أنه يلقى حتفه فهاجسه الدائم الترقي بمستوى الجيل وتثقيفه,فوق ذلك كله تأسرك دماثة خلق فيه وتواضع بلا تكلف . (مقتطفات من كلمة التقديم ).
موقع جويا jwayya .org